بغداد 22-4 (اف ب)- اقترح الرئيس العراقي صدام حسين اليوم الاثنين في خطاب بثه التلفزيون والاذاعة على الدول العربية المنتجة للنفط "خفض انتاجها من النفط المصدر بصورة فورية بنسبة 50%" تضامنا مع الفلسطينيين.
واضاف الرئيس العراقي "تضامنا مع اشقائهم (الفلسطينيين) (...) على مصدري النفط ومنهم العراق خفض انتاجهم من النفط المصدر بصورة فورية بنسبة 50%".
ومضى يقول ان على الدول العربية المنتجة للنفط "ان تحرم الولايات المتحدة والكيان الصهيوني من النصف المصدر الاخر بصورة مباشرة".
ومنذ الثامن من نيسان/ابريل قرر العراق وقف صادراته النفطية احتجاجا على الهجوم العسكري الاسرائيلي في الضفة الغربية. ولم تحذ اي دولة عربية او اسلامية منتجة للنفط حذوه بالرغم من دعوات بغداد المتكررة.
ودافع الرئيس العراقي عن لجوء بلاده الى سلاح النفط الذي رفضته عدة دول اعضاء في منظمة اوبك منها السعودية مؤكدا ان بهذا السلاح "سنجعل الادارة الاميركية في حرج امام شعبها ونجعلها تسمع صوت العرب".
واضاف ان هذا الاجراء يجب ان يكون "فوريا وحتى اشعار اخر الى ان تتحقق مطالب الامة المتضامنة مع حق شعب فلسطين المجاهد البطل ومن غير مساومة او تسويف".
وقال ان "تحييد النفط وهو واحد من عناصر اقتدارنا يجعلنا نقوي عدونا" مقترحا على الدول الاسلامية المنتجة للنفط المشاركة في هذا الاجراء.
واقترح في هذا الاطار مكافأة او معاقبة الدول المستهلكة للنفط وفقا "لتفهمها او تاييدها للحق العربي" خصوصا "الدول الاعضاء في مجلس الامن وبوجه خاص الدول الدائمة العضوية".
كما دعا العرب الى "السعي لدى الدول الاسلامية المنتجة للنفط لتقوم بنفس الاجراءات التي يقوم بها العرب وان يسعى العرب مجتمعون تنوب عنهم الدول النفطية الاعضاء في اوبك وتعضدهم الدول الاسلامية الاعضاء الى استصدار قرار من اوبك بالتضامن الكامل في هذه الاجراءات".
وشدد على "ضرورة ان تتهيأ الامة من كل النواحي لمواجهة اي رد فعل او عدوان متضامنة كحالة واحدة مع الايمان ان الاجنبي غير قادر على ان يجبرنا على ما لا نريد مجتمعين".
وقال ان "الواجب يستلزم عندما تكون الصهيونية قد تمكنت من الادارات الاميركية لتستخدمها علينا وتكون هي والولايات المتحدة حالة واحدة (...) ان نكون مع انفسنا وان نحشد قوتنا وقدرتنا الى اقصاها في كل ميادينها وان نعلق املا على ما يمكن ان تفعله الولايات المتحدة لصالح امتنا وامنها القومي".
واضاف "نعم النفط ليس دبابة او طائرة او مدفعا لكنه يمكن ان يستخدم كسلاح عندما لا تعمل فوهات المدافع والدبابات والطائرات او لا يراد استخدامها" ردا على تصريحات وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الجمعة في موسكو التي اكد فيها ان "النفط ليس دبابة او مدفعية" مؤكدا ان بلاده لا تنوي استخدام سلاح الحظر النفطي لدعم الفلسطينيين ضد اسرائيل.
واوضح الرئيس العراقي "نحن لم نستخدم سلاح النفط الا بعد ان صار معلوما لدينا ان اشقاءنا العرب ليسوا مهيئين لاستخدام الاسلحة الاخرى".
وخلص الى القول ان "اي سلاح يعيد الحقوق ويكون اكثر قدرة في التاثير (...) نحن مستعدون لنجربه واذا اردتم ان تستخدم الاسلحة في جيوشنا يردفها النفط فاننا وجيوشنا ونفطنا وشعبنا جاهزون لهذا مع من يكون جاهزا له".
يذكر ان دول مجلس التعاون الخليجي تملك 45% من احتياطي النفط العالمي وتؤمن نحو 20% من حاجات السوق النفطية.
