بوابة الخيمة

editor

تحاليل سياسية السي. آي . أي في الشمال العراقي استعدادا لضربة امريكية قريبة

أحمد الزاويتي: كردستان العراق

رافق اتفاق الحزبين الكرديين اللذين يديران الشمال العراقي منذ عام 1991 ، وحسم خلافاتهما ، وتوحيد كتلتي البرلمان الكردستاني (الصفراء، الخضراء) في الرابع من اوكتوبر الماضي، وتطبيع العلاقة بينهما، اخبار غير مؤكدة في الأوساط الكردية بدخول شبكةCNN الامريكية واستقرارها في مدينة اربيل عاصة الاقليم الكردي، ترافقها عناصر من الـ(سي، آي، أي)، وبعد ان كانت حينها هذه الاخبار على شكل اشاعات اصبحت اليوم اخبارا مؤكدة بعد ان ذكرتها صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر يوم أمس 22-12 بان عناصر من وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي، آي، ايه) يعملون منذ اسابيع في شمال العراق تمهيدا لهجوم عسكري امريكي ضد بغداد، وسبق لفرق المخابرات الامريكية العمل في المنطقة الكردية منذ شهرين (حسب ما ذكرته الصحيفة الامركية) مع الفصيلين الكرديين الرئيسين (الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني)، وقد ذكرت ايضا مهام هذه الفرق بدراسة مواقع في شمال العراق يمكن اتخاذها كقواعد عسكرية في حالة شن أي هجوم امريكي ضد القوات العراقية، ويذكر أن عناصر من المخابرات الاميريكة كانت قد حققت مع بعص عناصر انصار الاسلام الذين وقعوا في اسر قوات الاتحاد الوطني الكردستاني اثناء معارك قتالية بينهما، في تهمة علاقة انصار الاسلام بتنظيم القاعدة.

وتتوارد الانباء ببدء العد التنازلي للضربة الامريكية، وارسال تحشدات للقوات الامريكية، والبريطانية الى المناطق المحيطة بالعراق استعدادا لهذه الضربة، وذكرت انباء قبل ايام بتقدم شاحنات عسكرية امريكية نحو الشمال العراقي عن طريق تركيا، ولكن الى الان لم يظهر للمواطن الكردي هذه الشاحنات او القوات، وقد تبدو انها تتحرك سريا بعيدا عن الأنظار، وتسود الاوساط الكردية تخوفات من استخدام القوات العراقية في حربها الاسلحة التي بحوزتها ضد المدن الكردية، وحصلت بعض الجهات الكردية على وثائق تؤكد نية القوات العراقية بضرب المدن الكردية عند حصول اية ضربة من الجانب الامريكي، وبالتالي قد تتكرر مأساة كالتي حدثت في اذار عام 1991 حين هجر الشعب الكردي مدنه باتجاه الحدود الايرانية والتركية هربا من القوات العراقية التي سحقت انتفاضة 1991، وتستعد المنظمات الانسانية منذ الان توقعا لهجوم امريكي وحدوث كارثة انسانية في المنطقة لاخذ احتياطاتها لمساعدة النازحين النازحين، لهجرة جماعية سواء من الشمال العراقي الواقع تحت سطيرة الاكراد، او حتى من الوسط والجنوب العراقي باتجاه المنطقة. ويتوقع المراقبون ممارسة العراق سياسة الارض المجروقة فيما اذا سدت جميع الابواب بوجهها.


 
 روابط ذات صلة
· زيادة حول تحاليل سياسية
· الأخبار بواسطة editor


أكثر مقال قراءة عن تحاليل سياسية:
عرض كتاب


 تقييم المقال
المعدل: 2.76
تصويتات: 17


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ


 خيارات

 صفحة للطباعة صفحة للطباعة