الحاجة الى تطابق النفوس مع النصوص بعد اتفاق مكة
هاني المصري
بعد يومين من الحوار الفتحاوي- الحمساوي على أرض مكة المكرمة، وفي ظل رعاية سعودية، تم توقيع الاتفاق الذي يشمل الشروع في إحياء وتفعيل منظمة التحرير وخطاب التكليف لرئيس حكومة الوحدة الوطنية، وعلى البرنامج السياسي وتوزيع الحقائب، وهذا يدل على أن جولات الحوار العديدة السابقة وحوار السلاح أدت الى جعل المتحاورين والمتقاتلين أكثر واقعية وأكثر رؤية للنتائج الكارثية التي سيصل اليها الوضع الفلسطيني إذا استمرت الامور على ما هي عليه.
أهمية اتفاق مكة تكمن في أنه سيشكل في الحد الأدنى هدنة تحقق السلام الداخلي الفلسطيني ولو مؤقتاً، بما ينهي حالة الاحتراب التي وصلت في أكثر من مرة الى حد اندلاع اشتباكات عنيفة أدت الى سقوط المئات ما بين قتيل وجريح، وطغيان التحريض المتبادل.