بوابة الخيمة

editor

وجهة نظر مر علينا شهر رمضان الكريم مرور الكرام الأعزاء، عشنا فيه اياماً رائعة وغارقة في الروحانيات والايمانيات النورانية التى تحمل رائحة المسك تصلنا بالله بطريق لا تنقطع حبائله، إن إطلالة الشهر الكريم حملتنا إلى سماءٍ من الصفاء والشوق إلى الارتقاء والسمو بديننا ودنيانا، فلا دنيا بغير دين، نعم، إنه شهر الرحمة والمغفرة والتوبة من الذنوب والرجوع الي الله ! ((شهر رمضان الذي انزل فيه القرآن هدىٍ للناس وبينات من الهدى والفرقان )). وتأتى لحظة الوداع، يرحل فيها الشهر الكريم عنا، ونحن على أملٍ أن يعود إلينا سريعا سريعاً، وجاءت فرحة العيد تحمل الحلم والأمل في غدٍ أكثر بهجةً وحباً وقرباً من الله، الدفء يضيء الوجوه وينير القلوب الكل في محبة يلقون التهنئة على جيرانهم وذويهم في حب ودفء.

وإذا بعاصفة تهب من عبر بعض المجلات والجرائد التى أقل ما توصف بها أنها صفراء، يطل علينا فيها الكاتب / مفيد فوزى بمقالة غريبة أشبه بفقعة هواء تحمل رائحة تثير النفور، يهنيء فيها ممثلة شابة على عودتها إلى التمثيل بعد خلع حجابها الاسلامي، ويعتبر هذا الارتداد للممثلة الشابة انتصاراً كبيراً وتحضراً، واصفاً: إن الحجاب ما هو إلا غطاء للعقل والقلب !! – في الحقيقة لا أملك لوماً لتلك الممثلة التى أساءت التصرف، وأساءت إلى دينها بتلك الفعلة ولكن ما أثر في تأثيراً شديدا هو ما اتخذه هذا الكاتب من ذرائع لمهاجمة داعية إسلامي حيث شن فيها حرباً -بلا مبرر !!- على الداعية عمر خالد الذي وصفه بأنه (راسبوتين) الفضائيات !! في مقالة أقل وصفٍ لها انها (بروباجندا) رخيصة لممثلة مغمورة !! وقد اتخذ من ذلك فرصة للتطاول على الداعية /عمرو خالد ووصفه بأنه متشدق كاذب ، وداعية (اسموكن) و أن عليه أن يرحل غير مأسوف عليه كما وصفه بأنه أبو جهل !! )) هذه فقط لمحات من مقالٍ طويل للكاتب سخرها كلها لسب الداعية عمر خالد بل ومهاجمة الحجاب الذي هو فريضة من فرائض ديننا الإسلامي كالصوم والصلاة وقد فاق كل الحدود !! بل إن العجب كل العجب أن يأتى هذا التطاول من كاتب لا يمت للإسلام بصلة ويدين بديانة أخرى !! لا أدري كيف سُمح لهذا الكاتب أن يخترق جدار الصوت ويتطرق لمناطق هامة وحساسة في ديننا وهو غير مؤهلٍ لذلك ولا ينتمى للمسلمين بأي حال من الاحوال ؟!! كيف سمح لنفسه أن يتكلم في حق داعية مسلم قد صرح له من قبل الازهر بممارسة حقه الدعوى وأن إيقاف هذا الداعية ليس نابعاً من قصورٍ في فكره الدينى ولكن تم منعه بدافع أمنى!

وهل تطاول هذا الكاتب يعطيه الفرصه في أن يشكك في كل الدعاة الخارجين من تحت منبر الأزهر الشريف لمجرد أن التفاف الناس من حولهم يرجون رحمة ربهم أصبح ذنباً وجرماً يحاسبون عليه ويسبون بسببه في مختلف الجرائد والمجلات الصفراء ؟!! هذا الكاتب الذي وصف عمرو خالد بانه (راسبوتين) نسي أن هذا (الراسبوتين) لم يكن يوماً من أمة الاسلام وان دعاتنا منزهين عن كل نقصٍ ودونية وعليه أن يقرأ التاريخ جيدا حتى يعلم من أين جاء (الراسبوتين)، فلا يتطاول على شيخ من مشايخ الاسلام وهو ليس بمسلم.

كيف تسمح لنفسك أيها الكاتب أن تصف الارتداد عن الحجاب بأنه عودة الى التحضر والتمدن ؟؟!!! ، هل تمدننا وتحضرنا في عري أجسادنا وأجساد نسائنا؟ هل قرأت التاريخ جيدا حتى تعلم إن المرأة في الاسلام عفيفة طاهرة مصانة بسبب تعاليمه وإن اشد ما يؤذى الغرب هو أن تتمسك المرأة المسلمة بدينها وحجابها وطهارتها وعفتها حتى تستطيع أن تبنى جيلاً من الشباب المؤمن الموحد المجاهد في سبيل الله وتحرير الوطن !!

إن هذا الكاتب ظهر في مقاله متطرفاً في فكره وليس عمر خالد المتطرف كما يدعى !!

فهو إما يريدها فتنة بين المسلمين والأقباط في مصر وإما أن يكون كارهاً لنفسه!

وهنا يأتى السؤال الذي يلح على منذ قراءتى لمقالة هذا المفيد الضار جدا.

أين الدعاة المسلمين؟ وأين حماة الدين الذين يتشدقون هنا وهناك بعباراتٍ رنانة وأصواتٍ عالية أشبة بالنهيق من هذه الواقعة التى تمس ديننا في الصميم؟!! أين رأيهم فيما يقال في شأن المرأة المسلمة وحجابها وعفتها؟

هل وكلنا غير المسلمين على أمرنا؟ هل أصبح أمر المسلمين في ايدٍ لا تعرف عن الإسلام سوى اسمه ولا يحملون للإسلام سوى الكراهية والضغينة والحنق ؟!!

إن لم يكن هناك من يتصدى لتلك المقالات الصفراء التى تدس في عقول أبنائنا فاعتقد أننا في أزمة!

بقلم: منال درويش


 
 روابط ذات صلة
· زيادة حول وجهة نظر
· الأخبار بواسطة editor


أكثر مقال قراءة عن وجهة نظر:
مفهوم الحكم الذاتي في القانون الدولي والدستوري


 تقييم المقال
المعدل: 4.29
تصويتات: 97


الرجاء تقييم هذا المقال:

ممتاز
جيد جدا
جيد
عادي
رديئ


 خيارات

 صفحة للطباعة صفحة للطباعة